الثلاثاء من الأسبوع الرابع والثلاثين من زمن السنة العادي
- القديسة كاترينا الإسكندرانية (شهيدة وشيخة) († 305)
- الطوباويان لويجي وماريا بلترامي كواتروكي زوجان مثاليان
- قديس اليوم
القراءة الأولى
الله سيقيم مملكة لا تنقرض أبدًا وتسحق وتزيل كل تلك الممالك.
من سفر دانيال النبي
دا 2: 31-45
في تلك الأيام، قال دانيال لنبوخذ نَصَّر:
«أَنتَ يا أَيُّها المَلِك، كُنتَ تَنظُر، وإِذا بِتِمثالٍ عَظيم، تِمثالٍ هائِلِ العَظَمة، واقِفٌ أَمامَكَ ساطِعٌ نورُه وهائِلٌ مَنظَرُه. رأْسُ التَّمثالِ كانَ مِن ذَهَبٍ خالِص، صَدرُه وذِراعاه مِن فِضَّة، بَطنُه وفَخِذاه مِن نُحاس، ساقاه مِن حَديد، وقدَماه بَعضُهما مِن حَديدٍ وبَعضُهما مِن خَزَف.
أَنتَ كُنتَ تَنظُر، وإِذا بِحَجَرٍ قُطِعَ لا بِيدٍ بشَرِيَّة، ضَرَبَ التِّمثالَ على قَدَمَيهِ اللَّتَينِ مِن حَديدٍ وخَزَف، فسَحَقَهُما. حينَئذٍ تَحَطَّمَ الحَديدُ والخَزَفُ والنُّحاسُ والفِضَّةُ والذَّهَبُ جَميعًا، وصارَت كَعَصافةِ البَيدَرِ في الصَّيف، فحَمَلَتْها الرِّيحُ ولَم يُبْقَ لَها أَثَر. أَمَّا الحَجَرُ الَّذي ضَرَبَ التِّمثالَ فصارَ جَبَلاً عَظيمًا وملأَ الأَرضَ كُلَّها.
هذا هو الحُلم، ونَحنُ نُخبِرُ المَلِكَ بِتَفسيرِه. أَنتَ يا أَيُّها المَلِك، مَلِكُ المُلوك، الَّذي أَعطاهُ إِلٰهُ السَّماءِ المَمْلَكَةَ والقُدرَةَ والقُوَّةَ والمَجْد. حَيثُما يَسكُنُ بَنو البَشَرِ ووُحوشُ الصَّحراءِ وطُيورُ السَّماء، فقد سَلَّمَهم جَميعًا إِلى يَدِكَ، وجَعَلَكَ سَيِّدًا علَيها كُلِّها، أَنتَ رَأْسُ الذَّهَب. وبَعدَكَ يَقومُ مَلَكوتٌ آخَرُ أَدْنى مِن مَملَكَتِكَ، ثُمَّ مَملَكةٌ ثالِثةٌ مِن نُحاس، تَتَسَلَّطُ على الأَرضِ كُلِّها.
ثُمَّ تَكونُ مَملَكةٌ رابِعةٌ صَلبةٌ كالحَديد، لِأَنَّ الحَديدَ يَسحَقُ كُلَّ شَيءٍ ويَكسِرُه، وكالحَديدِ الَّذي يُحَطِّمُ كُلَّ شَيء، فتَسحَقُ وتُحَطِّمُ جَميعَ تِلكَ المَمالِك. وبما أَنَّكَ رأَيتَ القَدَمَينِ والأَصابعَ بَعضُها مِن خَزَفِ الفَخَّارِ وبَعضُها مِن حَديد، فستكونُ تِلكَ مَملَكةً مُنقَسِمة، وتَكونُ فيها صَلابةُ الحَديد، بَعدَما رأَيتَ الحَديدَ مُختَلِطًا بِطينِ الخَزَف. وبما أَنَّ أَصابعَ القَدَمَينِ بَعضُها مِن حَديدٍ وبَعضُها مِن خَزَف، فكذلكَ تَكونُ بَعضُ المَملَكةِ قَوِيًّا وبَعضُها هَشًّا. وبما أَنَّكَ رأَيتَ الحَديدَ مُمتَزِجًا بِالخَزَف، فإِنَّهما يَمْتَزِجانِ بِنَسْلِ البَشَر، ولكِنَّهُما لا يَتَماسَكان، كما أَنَّ الحَديدَ لا يَمتَزِجُ بِالخَزَف.
وفي أَيَّامِ هٰؤُلاءِ المُلوك، يُقيمُ إِلٰهُ السَّماءِ مَملَكَةً لَن تَنقَرِضَ أَبَدًا، ومُلكُها لا يُترَكُ لِشَعبٍ آخَر، بل تَسحَقُ كُلَّ تِلكَ المَمالِكِ وتُزيلُها، وهي تَقومُ إِلى الأَبَد. هذا مَعْنى الحَجَرِ الَّذي رأَيتَه قُطِعَ مِنَ الجَبَلِ لا بِيد، وسَحَقَ الحَديدَ والنُّحاسَ والخَزَفَ والفِضَّةَ والذَّهَب. الإِلٰهُ العَظيمُ أَطلَعَ المَلِكَ على ما سَيَحدُثُ مِن هٰذا الزَّمَنِ فصاعِدًا. الحُلمُ حَقٌّ وتَفسيرُه جَديرٌ بِالثِّقَة».
كلام الرب.
مزمور الإنشاد
دا 3، 57-61
ر. لَهُ التَّسبيحُ والمَجدُ إلى الأبد.
بارِكي الرَّبَّ يا جَميعَ أَعْمالِ الرَّبّ،
بارِكي الرَّبَّ يا مَلائِكَةَ الرَّبّ. ر.
بارِكي الرَّبَّ أَيَّتُها السَّماوات،
بارِكي الرَّبَّ يا جَميعَ المِياهِ الَّتي فَوقَ السَّماوات. ر.
بارِكي الرَّبَّ يا جَميعَ قُوَّاتِ الرَّبّ،
سَبِّحيهِ وعَظِّميهِ إلى الأبَد. ر.
تهليل الإنجيل
هللويا، هللويا.
كُن أَمينًا حتَّى المَوت، يَقولُ الرَّبّ،
فسأُعطيكَ إِكليلَ الحَياة. (رؤ 2: 10ج)
هللويا.
إنجيل اليوم الخامس والعشرين من تشرين الثاني 2025
لن تُترك حجر على حجر.
من إنجيل لوقا
لو 21: 5-11
في ذلك الزمان، بينما كان بعضهم يتحدَّثون عن الهيكل، كيف كان مزيَّنًا بالحجارة الجميلة والنذور، قال يسوع: «سَتأتي أَيَّامٌ لا يُترَكُ فيها حَجَرٌ على حَجَرٍ مِن هذا الَّذي تَرَونَهُ، إِلاَّ وَيُهدَم».
فسأَلوه: «يا مُعَلِّم، متى سَيَكونُ هذا؟ وما هي الآيَةُ الَّتي تَدُلُّ على قُربِ حُدوثِه؟» أَجابَ: «إِنَّني أَحَذِّرُكم لِئَلاَّ تُضَلُّوا. فإِنَّ كثيرينَ سيَأتونَ مُتَّخِذينَ اسمي قائلين: «أَنا هو»، و«الوَقتُ قدِ اقتَرَب». فلا تَتبَعوهُم! وإِذا سَمِعتُم بِحُروبٍ وثَوَرات، فلا تَهلَعوا، فلا بُدَّ أن تَحدُثَ هذه الأُمورُ أَوَّلاً، ولكِن لَيسَتِ النِّهايَةُ في الحال».
ثمَّ قالَ لَهم: «ستَقومُ أُمَّةٌ على أُمَّة، ومَملَكةٌ على مَملَكة، وتَحدُثُ زَلازِلُ عَظيمةٌ في أَماكِنَ مُختَلِفة، ومَجاعاتٌ وأَوبِئة؛ وتَكونُ أَيضًا مَخاوِفُ وحَوادِثُ عَظيمةٌ مِنَ السَّماء.
كلام الرَّبّ.
بندكتس السادس عشر
البابا من 2005 إلى 2013
اليوم العالمي العشرين للشباب، خطاب سهرة الصلاة (موقع الكرسي الرسولي)
« وإِذا سَمِعتُم بِحُروبٍ وثَوَرات، فلا تَهلَعوا »
يشير لنا الطوباويون والقديسون إلى طريق السعادة، ويُظهرون لنا كيف يمكننا أن نصبح أشخاصًا بشريين حقًا. ففي أحداث التاريخ، كانوا هم المصلحين الحقيقيين الذين رفعوها مرات عديدة من الأودية المظلمة التي تكون فيها دائمًا في خطر السقوط مرة أخرى. (…) فقط من القديسين، ومن الله وحده، تأتي الثورة الحقيقية، التغيير الحاسم للعالم. في القرن الماضي عشنا الثورات التي كان برنامجها المشترك هو عدم انتظار تدخل الله بعد الآن، بل أخذ مصير العالم بالكامل بأيدينا. ورأينا أنه، بهذا، كان يُتَّخذ دائمًا وجهة نظر إنسانية وجزئية كمعيار مطلق للتوجيه. إن جعل ما هو ليس مطلقًا بل نسبيًا مطلقًا يُسمى الشمولية (Totalitarianism). إنها لا تحرر الإنسان، بل تنتزع كرامته وتستعبده. ليست الإيديولوجيات هي التي تنقذ العالم، بل مجرد الالتفات إلى الإله الحي، الذي هو خالقنا، وضامن حريتنا، وضامن ما هو حقًا صالح وحقيقي. الثورة الحقيقية تتألف فقط في الالتفات دون تحفظ إلى الله الذي هو مقياس الصواب وفي نفس الوقت هو المحبة الأبدية. وما الذي يمكن أن ينقذنا على الإطلاق إن لم يكن المحبة؟ (…) كثيرون يتحدثون عن الله؛ باسم الله أيضًا يُبشر بالكراهية وتُمارس العنف. لذلك من المهم اكتشاف وجه الله الحقيقي. (…) “مَن رآني فقد رأى الآب”، قال يسوع لفيلبس (يو 14: 9). في يسوع المسيح، الذي سمح بأن يُطعن قلبه من أجلنا، ظهر فيه وجه الله الحقيقي. سنتبعه مع الحشد العظيم من الذين سبقونا. عندها سنسير في الطريق الصحيح.
كلمات البابوات
إذا كانت مسيرة التاريخ البشري مليئة بالأحداث المأساوية، ومواقف الألم، والحروب، والثورات، والكوارث، فمن الصحيح أيضًا – يقول يسوع – أن كل هذا ليس هو النهاية؛ إنه ليس سببًا وجيهًا للسماح للشخص بالشلل من الخوف أو الاستسلام للانهزامية لأولئك الذين يعتقدون أن كل شيء قد ضاع الآن وأنه لا فائدة من الالتزام بالحياة. تلميذ الرب لا يسمح لنفسه بالضمور بسبب الاستسلام، ولا يستسلم للإحباط حتى في أصعب الظروف، لأن إلهه هو إله القيامة والرجاء، الذي يرفع دائمًا: معه يمكن دائمًا رفع النظرة، والبدء من جديد والانطلاق من جديد. المسيحي، إذًا، أمام التجربة – أي تجربة، ثقافية، تاريخية أو شخصية – يتساءل: “ماذا يقول لنا الرب من خلال لحظة الأزمة هذه؟” أنا أيضًا أسأل هذا السؤال اليوم: ماذا يقول لنا الرب، في مواجهة هذه الحرب العالمية الثالثة؟ ماذا يقول لنا الرب؟ وبينما تحدث أحداث شر تولد الفقر والمعاناة، يتساءل المسيحي: “ماذا، بالتحديد، يمكنني أن أفعله من خير؟”. (البابا فرنسيس – القداس الإلهي بمناسبة اليوم العالمي للفقراء، 13 تشرين الثاني 2022)

🍝 La Pasta che fa bene al cuore
Partecipa alla Seconda Edizione del nostro evento di solidarietà.
Unisciti a noi per trasformare un piatto di pasta in un gesto d’amore ❤️





